وابتلعتني ) ..ولم يقل لي هذا الكلام ، فإذا بي أسقط من طولي على الأرض
مغشياً عليّ ، وبعد أن صحوت من هول الصدمة وجسمي يرتعش وهل حقاً أني مصاباً
بهذا الداء القاتل يا الله يا الله ومنذ متى وأنا بهذه الحالة ؟؟
وقال لي الطبيب :- أنت غير مصاب ولكنك حامل للمرض فقط وسوف يستمر معك
إلى مدى الحياة والله المستعان .
وبعد يومين من الحادث توفي أخي رحمة الله عليه فحزنت عليه حزناً شديداً
لأنه ليس مجرد أخ فقط ولكن كان دائماً ينصحني بالإبتعاد عن تلك الفتاة
( صاحبتي ) لأنني قد صارحته بقصتي معها من قبل ..فبعد
موت أخي بعشرة أيام إذ بصاحبتي تهاتفني تقول لي أين أنت يا حبيبي ؟
طالت المدة فقلت بغضب شديد :ماذا تريدين ؟ فقالت ماذا بك ؟ فقلت مات
أخي بحادث وأنا حزين عليه ، فقالت الحي أبقى من الميت ولم تقل رحمة
الله عليه .. لقسوة قلبها ، فقالت عموماً متى أراك ( ولم تقّدر شعوري بعد )
فقلت لن أراك بعد اليوم ، فقالت لماذا ؟ فقلت
لها بصراحة أنا أحبك ولا أريد أن أضرك بشيئ فقالت ما بك ؟؟
فقلت أنا حامل مرض الإيدز فقالت كيف عرفت ذلك ؟؟ فقلت عندما أصبنا
بالحادث أنا وأخي رحمة الله عليه ( فقلت لها القصة كاملة ) .. فقالت
لي هلأتيت فتاة غيري ؟ قلت لها لا .. وأنا صادق ثم قالت هل نقل إليك
دم في حياتك ؟ فقلت لها أيضاً لآ .قالت إذاً قد تحقق مناي قلت لها غاضباً
ما قصدك يا فلانة ؟؟ فقالت اريد أن أنتقم من جميع الشباب الذين هم من
كانوا السبب في نقل المرض لي وسيرون ذلك وأنت أولهم والبقية من أمثالك
في الطريق !!! وبعدها بصقت في وجهي وأغلقت السماعة . فقلت حسبنا الله
ونعم الوكيل عليك يا فتاة الإيدز ، وكلمات أخرى لا أريد أن أذكرها حتى لا
أجرح مشاعركم فانا اليوم أبلغ من العمر (32 ) عاماً ولم أتزوج بعد وأصبت
بهذا المرض وأنا في الـ (29 ) من عمري وكنت لحظتها مقدم على الزواج
( الخطوبة ) وإلى هذا اليوم ووالدتي وإخوتي يطالبونني بالزواج
ولكنني أرفض ذلك لأنني حامل للمرض ال(***)(***)(***)(***) وهم لا يدرون ولا أريد أن
أنقله إلى شريكة حياتي وأطفالي ،علماً بأنني أكبر إخوتي ووالدي رحمة
الله عليه كان يريد أن يفرح بي ولكنه توفي وأنا في الـ ( 29 ) من عمري ولم أحقق حلم والدي .. حتى زملآئي في العمل يكررون علّي دائماً
بأن أتزوج فأنا اليوم متعب نفسياً ونزل وزني إلى ( 55 ) كيلو بعد أن
كان قبل المرض ( 68 ) كيلو .. كل ذلك من التعب النفسي والكوابيس المزعجة
من هذا المرض ال(***)(***)(***)(***) الي لا أدري أين ومتى سيقضي على حياتي فقد تبت إلى
الله توبةً نصوحاً وحافظت على الصلوات وبدأت أدرس وأحفظ القرآن الكريم ولو
أنه كان متأخراً بعد فوات الآوان ..
*********************************** *****
رساله من الشاب النادم:
فأنا أوجه رسالتي هذه إلى جميع إخواني
وأخواتي المسلمين بالإبتعاد عن كل شيئ يغضب الله كالجماع الغيرشرعي ( الزنا ) وغير ذلك من الأمور المحرمة .
وهذه نصيحتي أوجهها عبر صفحات الإنترنت وعبر النشرات اقول فيها :-
أن الحياة جميلة وطعمها لذيذ وبالصحة والعافية وطاعة الله ألذ .. .. وليس في لذة دقائق جماع غير شرعي تضيع حياتك وتؤدي بك إلى الجحيم
والكوابيس المزعجة وغير ذلك التي أعيش بها اليوم وكل يوم والله المستعان وهذا القصة كتبتها لكم لحبي وخوفي الشديد عليكم من الأمراض ال(***)(***)(***)(***)ة فارجو منكم التقرب إلى الله أكثر وتقوية إيمانكم به حتى لا يغويكم الشيطان إلى المحرمات والعياذ بالله..
*********************************** ***** واخيراً رجاء من هذا الشاب النادم:
أرجو منكم الدعاء لي بالشفاء وجزى الله خيراً من أعان على نشر هذه القصة للعبرة والعظة .. من يقرأها عبر صفحات الإنترنت ارجو منه أن يرسلها إلى من يعرفه من أصدقائه عبر الإيميل او المنتديات لاخذ العظه والعبره لاللشماته